السبت، 30 نوفمبر 2019

قصيدة الشيخ اباه يمدح صاحب الفيضة

يقول العلامه أباه ولد عبد الله أطال الله بقاءه في مدح الشيخ إبراهيم رضي الله عنه

رعيت أبا إسحاق والبيت والمسعى
رياضا من العرفان طيبة المرعى
وإنك أسما القوم مجدا وسؤددا
وأسبقهم نهجا وأسبغهم درعا
وأرحبهم صدرا وأطولهم يدا
وأتلدهم مجدا وأخصبهم ربعا
ومن كان منصوبا لخير خلافة
بفتخ وذاك الفتح أكسبه رفعا
فحسب الثريا أن تداني علوه
ويكفيالحميا أن تحاكيه طبعا
يعاطي مريديه من الذكر أكؤسا
إذا هينمو فيها تراهم لها صرعى
حوى كرما من شاسع المجد لن ترى
كريما يوازي اليوم من نعله شسعا
له ورع قد صير الندب واجبا
كما صير المكروه من ورع منعا
وموعظة لو باشرت جلمدا غدا
لصولتها الجلمود يستهمل الدمعا
أيا قاريء القرآن متقن فنه
وقارئه عشرا وقارئه سبعا
ويا منهل العافي وغيث نواله
ويا كاشفا ضرا ويا جالبا نفعا
ويا كعبة الآداب يا من ببيته
يطوف مريد الخير شوطا كما يسعى
تفردت في جمع المكارم والعلا
فقد شملت علياؤك الفرد والجمعا
وجددت علم الشرع من بعد ما عفا
وكاد ظلام الجهل أن يكسف الشرعا
فلله آيات تبرقع سرها
كشفت لنا من دون عزتها النقعا
فإنك بدر لا فقدنا له سنى
وإنك وتر ما وجدناله شفعا
أيا راكبا وجناء تقصد بابه
وسرعان ما تفري الفلا دونه سرعا
ستحظى بعلم إن أردت مصونه
جهابذة التشريع ضاقت به ذرعا
وإن رمت فأقرع الباب إنه
جدير بفتح الباب من لازم القرعا
وقف وأستنر من نور شمس علومه
وإن كنت ذا شمع ألا أطفإ الشمعا
ومن لم يقل فيكم مقالي فإنه
قد أستوجب التعزير والزجر والردعا
إليك بها حسناء صادقة الثنا
مهذبة غراء غانية فرعا
تراعي حقوق الود منكم وفي سوى
مسارحكم تأبى وتأنف أن ترعا
يروق بأسماع الندي سماعها
وتغدو لها أبصارهم تحسد السمعا
هي السحر في أذن اللبيب وفي الحشا
يخيل لي من سحرها أنها تسعى
بذلت بها وسعي وإن قل وسعه
وقد نصح الممدوح من بذل النصحا

هناك تعليق واحد: