الجمعة، 22 نوفمبر 2019

من أقوال صاحب الفيضة

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح الخاتم
يقول صاحب الفيضة الشيخ ابرهيم إنياس رضي الله عنه
 إثنان ليسا مني ولا من الطريقة فى شيء: مجذوب لم يسلك وسالك لم يجذب إن بقيا على حالهما ووقفا عن سيرهما وإني شأني كما علمتم من أراد أن يكون معي فى حالي فليسلك طريقي فى الأقوال والأفعال بامتثال الأوامر واجتناب النواهى فى الظاهر والباطن والتعطش والتشوق إلى الوصول إلى مرضاة الله..أما من ينتسب إلينا ويرتكب شيئا من مخالفة الشريعة المطهرة الشريفة باقتحام المحرمات أو ترك المأمورات فأشهد الله وأشهدكم أني بريء منه....
ويوشك أن أرفع الإذن عن كل مقدم تقتحم بحضرته المحرمات ولم يقم بما أوجب الله عليه فإن عجز فليهاجر إلى الله ورسوله وإلينا , فوالله ما أوقف سير أولئك الناس حتى رجعوا إلى التأنس بالحوادث إلا طول عهدهم بنا فمن حضر معنا فى كثير من الأوقات ينسى طعم شهوات فإن هنا شبانا صغارا قد نسوا طعم الشهوات, حتى إن منهم مه ينسى زوجته ولا ياتيها إلا بالإذن والإكراه هكذا تلامذتى والغير لا!...

ومن أقواله
التصوف لا تقوم بنيته إلا بالتوحيد والعبادة والزهد والورع, والزهد والورع لا يوجدان إلا بملازمة الصبر: فصبرا على امتثال الأوامر وصبرا على اجتناب المنهيات وصبرا على المكروهات مما جرت به المقادير, فبهذا تعطي الحق حقه....

ومن أقواله
وأوصي كل من يدعي مع الله حالة أن يديم الإجتهاد فى تصفية نفسه كيلا تحدثه نفسه بأنه وصل إلى مقام يغنيه عن العمل........والذى يسرق ويزني خير ممن يعتقد ذلك..

ومن أقواله
التربية فى طريقتنا بهمة الشيخ الختم التجاني رضي الله عنه الذى يقول من يعرفني يعرفني وحدي فليس على المقدم المأذون بالتلقين سوى مجرد التلقين وتبليغ ما أمر بتبليغه من الشروط والآداب, والمريد ليس عليه إلا حفظ الواجبات الدينية المعلومة ضرورة وملازومة لوازم الورد, واعتقاد أن الورد اللازم أعظم الأسرار التجانية والنفع فيه....

ومن أقواله
فنحن السادات الملامتية شأننا ستر المقامات وترك الكرامات, وكل ذى حرفة فى حرفته وكل ذى شغل فى شغله, لا ندعي الدعوى ولا مزية ولا خصوصية, ولا نهتم بخرق العوائد والإخبار بالكشوف, لأن ذلك حيض الرجال, لأن المعتبر عندنا الكشف النوراني لا الظلماني, فآياتنا فى قلوبنا كما أن آيات غيرنا فى الآفاق, ولأننا ورثة محمديون والوارث المحمدي آياته فى قلبه وهي أن يكون فى كل نفس يزداد علما وحالا وذوقا كما أشير إليه فى قوله تعالى : سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ

ومن أقواله
الفتح نفحة قدسية تجذب قلب العبد إلى الحضرة إن بقي على المجاهدة والطهير عن رذائل الأخلاق سكن وإلا طار فيرجع إلى الظلام ويصير كمن رأى فى المنام شيئا يحبه واستيقظ.

ومن أقواله
وأوصسكم بالتقوى فى السر والعلانية فإنهه الزاد المبلغ والطريق المأمون والراحلة.

ومن أقواله
سر التربية عندنا هو ضمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك الضمان بالتزام الأوراد اللازمة والوظيفة.

ومن أقواله
الشأن عندنا فيما تقدم ( تقوى الله ومراقبته مع الأنفاس وكثرة استغراق الجوارح فيما فيه رضى الله تعالى .... وبمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتورثها كثرة ذكره والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم بصلاة الفاتح وذكر ثنائه .... لا فى الكرامات ولا فى الكشف الظلماني, فالكشف النوراني هو مطلب هذه الطائفة وهو عن أسماء الله وصفاته وكلامه وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ....

فإنسان مر عليه الفناء فى ذات الحق وصفاته ووقف للقيام بالواجبات واجتناب المنهيات ومحبة أهل الله الذين هم باب الله وأعظمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إن تعطش بعد فهو العارف....

ومن أقواله
وفروا من الدنيا وأهلها إلى الله تعالى كفراركم من الأسد أو أشد لأن الدنيا كما فى الحديث "  الدنيا دار من لا دار له ومال من لا مال له ولها يجمع من لا عقل له"

ومن أقواله
زيـارة أرباب التقـى مرهم يبرى ومفتـــاح أبـواب الهدايـــة والخيـر
وتحدث فى الصدرالخلــي إرادة وتشرح صدرا ضـــاق سعـة الوزر

وتنصر مظلومــا وترفع خامــلا وتكسب معدومــا وتجبــر ذا كســــر
فكم خلصت من لجة الإثم فاتكـا فألقـته فى بحــــر الإنـابة والبـــــــر

وكم من مريد أظفرتـــه بمرشـد خبـيــر بصير بالبـلاء ومـا يبــــرى
فألقــــى عليــه حلــة يمنيـــة مـــطرزة بالفتح واليمن والنصـــــر

عليك بها فالقوم باحوا بسرهـــا وأوصوا بها يا صاح فى السر والجهر
فزر وتأدب بعد تصحيح نيــــة تــــأدب مملـــوك مع مـــالك حر

ولا فرق فى أحكامها بين سـالك مرب ومجذوب وحي وذى قبـــــر

وذى الزهدة والعباد فالكل منهم عليـــه ولكن ليست الشمس كالبـدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق