الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

فتوى لسيدي محمد المشري حول حرمة التدخين

تواردت علينا في المدونة أسئلة كثيرة من بعض الإخوان التيجانيين يسألون فيها عن حكم تدخين السجاير والتبغ.
وقد كتب لنا أحد الإخوان أن هناك جدلا كبيرا في بعض الزوايا حول هذه المسألة وأن بعض المقدمين يستسهل أمر التدخين ويقيس على أفعال بعض من ابتلي به من أبناء المشائخ.
ونحن نقدم هنا فتوى جامعة في هذا الباب لأعجوبة الزمان سيدي محمد المشري بن عبد الله الحاج العلوي الشنقيطي،هذا نصها:

الحمد لله
 وبعد،
 فقد سألني بعض الأحباب عن استعمال الحشيشة (امنيج بالحسانية المعروفة بالسجاير والتبغ) والجواب بأنها مسألة خلاف بين العلماء قديما وحديثا فمنهم من قال بإباحتها ومنهم من قال بحرمتها وهو الصحيح كما صرح الحديث بذلك فقد روي عن جابر رضي الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ما أسكر كثيره فقليله حرام"،أخرجه أحمد والأربعة
وصححه ابن حبان وأخرجه الترمذي وحسنه ورجاله ثقاة ،وأخرجه النسائي والدارقطني وابن حبان من طريق عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه بلفظ "نهى رسول الله عن كل مسكر ومفتر" ولا خلاف في كونها مفترة.
وحكى العراقي وابن تيمية الإجماع على تحريمها وأن من استحلها كفر ،وقال بعضهم "إنها من أعظم المنكرات وأنها أشر من الخمر وقال بعضهم:"وقبائح خصالها كثيرة"، وعد منها بعض العلماء مائة وعشرين مضرة دينية ودنيوية ،وهذا هو مذهب الجمهور الذي عليه الشيخ التجاني رضي الله عنه وأصحابه إلى يومنا هذا..
وقد حضرت الشيخ إبراهيم بعد الوظيفة وصلاة العشاء خرج من المسجد فشم رائحتها فقال :من هذا الذي يؤذي أصحاب الشيخ التجاني في الوظيفة هذا غرر؟ ..فسألنا عنه حتى عرفناه فحضرت دفنه قبل صلاة الظهر في ذلك اليوم.."فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ".
والحاصل أنني نصحت الأحباب عنها وأسأل الله أن يجمع القلوب عليه وأن يؤنسنا بالحب الذاتي والقرب الحقيقي وكمال المعرفة والإيمان.
والسلام محمد المشري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق