الاثنين، 12 نوفمبر 2012

العلامة محمد ولد أحمد مسكه يدافع عن الشيخ التجاني



أنهى العالم الموريتاني الشهير الأستاذ الشيخ محمد ولد أحمد مسكه وهو متصوف سني غير آخذ للطريقة ،كتابا جديدا ينافح فيه عن خاتم الأولياء بعنوان نصيحة القاصي والداني بنصرة الشيخ أبي العباس التجاني.

المقدمة
وفي مقدمة هذا الكتاب يقول العلامة "رأيت في هذا الوقت نابتة من المبتدعة قد كثفت هجومها على غوث الزمان الشريف العالم الشيخ سيدي أحمد التجاني ؛ولهم سلف من بني بدعهم في الهجوم على الأولياء وتنقيصهم
والافتراء عليهم ولكن الحقد الذي يتأجج في صدورهم حملهم على الغلو في هذا الهجوم وعلى اختلاق المزيد من المآخذ والقبائح مما لم يخطر ببال سلفهم،فأردت أن أدلي بدلوي في الذب عن هذا الولي الكريم لعلي بذلك أنال رضا الله تعالى ورضا رسوله صلى الله عليه وسلم وأنال بركة هذا الغوث مع علمي أن هذه المهمة قد قام بها كثير من أهل الحق في مشاريق الأرض ومغاربها".

ثم يضيف العلامة قائلا "..هذا مع معرفتي لهذه الفرقة الزائغة وإدراكي لما هي عليه من التعصب لرأيها وبدعها وعدم إصغائها للحق (..) وهذه الفرقة الزائغة لا تترك سبيلا إلا سلكته ..مع التشدق باتباع القرآن والحديث والاقتداء بالسلف الصالح زورا وبهتانا ،مع تحريف النصوص الواردة في الكتب وحذفها من بعض الطبعات كما فعلوا في تعليق الصاوي على الجلالين في تفسير القرآن في مواضع متعددة وكما فعلوا في تفسير حيان في آية الكرسي وفي غير ذلك".

ويواصل المؤلف مقدمة كتابه "نصيحة القاصي والداني بنصرة الشيخ أبي العباس التجاني"،قائلا "..ومن العجب أنهم (أي المبتدعة) يعزون لكثير من علماء أهل السنة ويستشهدون بنقولهم مع اعتقادهم أنهم من جملة المشركين لأن أولئك العلماء يتوسلون بالنبي صلى الله عليه وسلم (...)فكيف يستشهد بأقوال مشرك بلا تأويل ولا ريب ؟".

يل إنهم يحاولون زيادة التلبيس بإضافة أسماء كثير من العلماء السنيين إلى لائحتهم فيقولون إن لمجيدري سلفي أي أنه على مذهبهم الضال فذلك هو مقصودهم بالسلفية وأن الشيخ محمد المامي سلفي وأن الشيخ أحمدو بمبه سلفي وبهذا يخادعون المسلمين لعلمهم أن أكثر من 90 بالمائة من المسلمين سنة على طريق الأشاعرة وقد صرح أكابرهم بأن الصوفية كلهم أشاعرة وأن كل ذم للصوفية فللأشاعرة منه نصيب".

وبعد هذا قدم المؤلف لمحة وافية عن حياة ومناقب وكرامات شيخنا أحمد بن محمد التجاني رضي الله عنه عارضا أسماء علماء موريتانيين أجلاء أخذوا ورده المبارك.

وبعد ذلك استعرض المؤلف المسائل التي ينكرها المبتدعة على شيخنا التجاني رضي الله عنه قائلا " الأمور التي أنكرت على الشيخ التجاني بعضها لم يقله ضمنا ولا تصريحا بل هو مخالف لمذهبه وبعضها لم ينفرد هو رضي الله عنه بقوله بل قاله قبله العلماء والأولياء".


مسألة رؤية النبي يقظة

وتناول المؤلف مسألة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة فقال "ليس الشيخ التجاني وحده من ادعى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة فقد ادعاها قبله وبعده خلق خلق كثير من الأولياء والعلماء فلا موجب لتخصيص الشيخ التجاني بأخذها عليه".

ثم قال" فمن يصدق بكرامات الأولياء وبوجود الأولياء فعليه أن يسلم بها ومن لا يصدق بهم ولا بكراماتهم فهو خارج عن طريق السنة فيجب أن يكون الحجاج معه على وتيرة أخرى..إن الأحاديث الصحيحة مصرحة برؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة لمن رآه صلى الله عليه وسلم مناما ،والمنكر لذلك هو الذي عليه الإثبات بالبراهين القاطعة لرد قول النبي صلى الله عليه وسلم أو تأويله".

وبعد ذلك عرض المؤلف لآراء فطاحلة العلماء المجيزين للرؤية حيث ذكر ما قاله العلامة المحقق محمد حبيب الله بن مايابى في الصفحة 180 من "شرح زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم" الذي أكد أن رؤيته صلى الله عليه وسلم في اليقظة ممكنة شرعا وعقلا ولا وجه لإنكارها"، كما ذكر ما قاله في جوازها الحافظ السيوطي في كتابه "تنوير الحلك في إمكان رؤية النبي والملك" وما ذكره العلامة المحقق أحمد بن حجر الهيثمي وكذا ما ذكره العارف ابن أبي جمرة في شرحه للأحاديث التي انتقاها من صحيح البخاري.

وختم المؤلف تحريره لمسألة الرؤية بقوله "الأحاديث الصحيحة صريحة في جواز رؤيته صلى الله عليه وسلم يقظة فعلى منكرها أن يأتي بدليل مقبول أو يسلم بصحتها".


أفضلية صلاة الفاتح على القرآن

وتناول المؤلف مسألة أخرى طالما عزف عليها المشنعون على الشيخ رضي الله عنه هي مسألة أفضلية صلاة الفاتح على القرآن فكذب نسبة هذا للشيخ رضي الله عنه قائلا "وكون الشيخ التجاني قال إن صلاة الفاتح أفضل من القرآن إنما يقوله من لم يقرأ كتب الشيخ فهو وإن ذكر لها الفضل في معرض مدحها والحث على ذكرها ،فإنه قد أوضح رأيه فيها في مواضع أخرى بما لا يدع مجالا للقول".

قال في الجزء 1 صفحة 151 من جواهر المعاني:

"أما تفضيل القرآن على جميع الكلام من الأذكار والصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم و غيره من الكلام فأمر أوضح من الشمس ،... وتفضيله من حيثيتين الأولى كونه كلام الذات المقدسة المتصفة بالعظمة والجلال فهو في هذه المرتبة لا يوازيه كلام ، والثانية ما دل عليه من العلوم و المعارف ومحاسن الآداب وطرق الهدى ومكارم الأخلاق والأحكام الإلهية والأوصاف العلية فهو في هذه المرتبة أيضا لا يوازيه كلام في الدلالة على هذه الأمور.

ثم ان هاتين الحيثيتين لا يبلغ فضل القرآن فيهما الا عارف بالله قد انكشفت له بحار الحقائق فهو يسبح في لججها ، فصاحب هذه المرتبة هو الذي يكون القرآن في حقه أفضل من جميع الأذكار والكلام ..

و المرتبة الثانية في القرآن دون هذه المرتبة وهي من عرف معاني القرآن ظاهرا وألقى سمعه عند تلاوته كأنه يسمعه من الله يقصه عليه ويتلوه عليه مع وفائه بالحدود فهذا ايضا لاحق في الفضيلة بالمرتبة الأولى الا أنه دونها.

و المرتبة الثالثة رجل لا يعلم شيئا من معانيه ليس له الا سرد حروفه ولا يعلم ماذا تدل عليه من العلوم والمعارف ... الا أنه يعتقد أنه كلام الله يلقي سمعه عند تلاوته معتقدا أن الله يتلو عليه تلاوة لا يعلم معناها فهذا لاحق في الفضل بالرتبتين الا انه منحط عنها بكثير كثير بشرط أن يكون مهتديا موفيا بالحدود والواجبات غير مخل بشيء منها .

و المرتبة الرابعة رجل يتلو القرآن سواء علم معانيه أو لم يعلم إلا انه مجترئ على معصية الله غير متوقف عن شيء منها فهذا لا يكون القرآن في حقه أفضل بل كل ما ازداد تلاوته ازداد ذنبا وتعاظم عليه الهلاك يشهد له قوله سبحانه وتعالى (ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه) الى قوله (فلن يهتدوا إذا أبدا) وقوله تعالى (ويل لكل أفاك أثيم) الى قوله (و لهم عذاب عظيم) و قوله تعالى ( قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة و الإنجيل) و كل من يحفظ القرآن ولم يقم بحدوده فقد اتخذه هزؤا ،قال تعالى (ولا تتخذوا آيات الله هزوا) (....) وبيان ذلك أنه يزداد بتلاوة القرآن طردا ولعنا وبعدا الا ان يكون صاحب مرتبة الهية في الغيب مدخرة له... فان خلا عن هذه المرتبة فهو عند الله بين أمرين : إما أن يعامله بالعفو في الآخرة وعدم المؤاخذة بالعذاب على ذنوبه لسبب من الأسباب المعلومة في الغفران وهي كثيرة، وإما ان يناقشه ربه الحساب في الآخرة ثم يقول "لنؤاخذنك بها ذرة ذرة".

وأضاف المؤلف " وقال الشيخ أحمد التجاني في صفحة 154 من الجزء الأول من جواهر المعاني "القرآن هو أفضل الدرجات في التقرب إلى الله لكن لمن صفت أعماله وأحواله مع الله تعالى"، وهذا صريح في عدم تفضيله رضي الله عنه لصلاة الفاتح على القرآن العظيم بل في هذا الكلام يظهر تفضيل القرآن العظيم وبعد مداه ،ولا غرابة في تنزيه القرآن عن مثل هذا النوع من التلاوة فقد ورد في الشرع ما يدل على ذلك وهو كراهة قراءة القرآن في الركوع والسجود".

إلى أن يقول " فإنه لو قرأ المصلي الفاتحة التي هي خير من القرآن أو آية الكرسي سيدة آي القرآن أو سورة الإخلاص التي تعدل ثلث القرآن لباء بمكروه أو حرام ولم يحصل على الأجر وليس ذلك لأن الكلام هنا أفضل من القرآن بل إنما ذلك لعظمة القرآن وشرفه..وكذلك صلاة الفاتح لمن لا يقوم بحق القرآن فيخشى عليه لعن القرآن له نسأل الله السلامة والعافية".

وتحدث المؤلف عن المزية مؤكدا أنها لا تقتضي التفضيل ثم قدم أمثلة على مجموعة من الأدعية الواردة في الحديث الصحيح والتي أولاها النبي صلى الله عليه وسلم مزايا ليست لألفاظ القرآن العظيم.

واستشهد المؤلف بما ذكره الشيخ التجاني رضي الله عنه في الصفحة 120 من الجزء الأول من الجواهر في جواب من سأله عن أجر صلاة الفاتح وفي فضلها ومزاياها حيث قال "هو كما ذكرت من تضعيف الأعمال لصاحبها ولكن كل واحد من الصحابة الذين بلغوا الدين مكتوب في صحيفته جميع أعمال من بعده من وقته إلى آخر هذه الأمة فإذا فهم هذا ففضل الصحابة لا مطمع فيه لمن بعدهم ولو كان من أهل هذا الفضل المذكور في هذا الباب"..إلى آخر كلامه.

ثم لخص المؤلف رده عن الشيخ رضي الله عنه قائلا "..فهذا هو مغزى توضيح كلام الشيخ التجاني بلفظه ومن قال بعد الاطلاع على توضيحه لمقصوده بأنه يفضل صلاة الفاتح على القرآن أو يفضل المصلين على الصحابة فقد تقول عليه والله حسيبه".


مسألة المعية

ثم تطرق المؤلف لمسألة المعية التي كانت من ضمن المسائل التي شنع فيها  بعض الجهلة على الشيخ رضي الله عنه فتحدث عن مواقف أهل السنة من المعية الواردة في آيات من القرآن العظيم وفي أحاديث كثيرة والتي هي من المتشابه الذي يجب صرفه ظاهره الموهم لمشابهة المخلوقين.

وأوضح المؤلف أن أهل السنة انقسموا في شأنها إلى فريقين:

-     فريق آمن بها ووجد لها تأويلا يقبله العقل والشرع فقال إنها تعني علم الله تعالى لمخلوقاته أي أنه تعالى مع كل شيء بعلمه أو نصرته لهم أي أنه مع عباده المرسلين بنصرته وتأييده أو غير ذلك حسب السياق الذي وردت فيه .

 -    فريق ثان من أهل السنة آمن بالمعية بعد أن نزه المولى عن القرب المسافي الذي هو من خصائص الأجسام وفوضوا أمر معانيها إلى الله تعالى مثل ما فعلوا في سائر المتشابه من الاستواء على العرش واليد والمجيء والنزول والوجه والضحك وغير ذلك.

وهذا الموقف من المتشابه هو موقف السلف الصالح والقرون الثلاثة الأولى وهو موقف شيخ أهل السنة أبي الحسن الأشعري وكذا معظم الأشاعرة إلا إذا خافوا على العوام الزيع فإنهم يؤولون.

وهذا أيضا هو مذهب المتصوفة جميعا كما في الإبريز من كلام سيدي عبد العزيز الدباغ.

وذكر المؤلف أن "بلادنا (موريتانيا) شهدت مطلع القرن الرابع عشر الهجري خلافا كبيرا بين العلماء حول مسألة المعية وألفت فيها الرسائل بين مفوض ومؤول وكتب فيها الشيخ أحمد بنبه الخديم مكتوبا قال فيه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره أن الشيخ التجاني وأبا الحسن الأشعري لم يختلفا في هذه المسألة وإنما اختلف بعض أتباعهما".

وبعد هذه المقدمة وصل المؤلف لبيان موقف شيخنا التجاني من المعية فقال "إن من تأمل كلام الشيخ يعلم يقينا براءته من كل ما يوهم التجسيم والنقص في جانب المولى تعالى أو الحلول والاتحاد،قال في جواهر المعاني الجزء 2 الصفحة 2 "في الجواب عن معنى الحديث (أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)،العندية هنا هي من إطلاقات الكناية الالهية وذلك علم اختصت به الرسل وفي علم الكناية وقعت عن الحق عبارات استحال ظاهرها من النزول والدنو وأمثالها كثيرة في الشرع وظواهرها مستحيلة على الحق؛..إلى أن يقول في الصفحة 21 في الضحك "وظاهر هذه مستحيل على الله تعالى وإنما هي من الكناية الالهية وكذلك الغضب والسخط والمحبة وإنما هي عبارات تنبيء عن أمور مكتومة في جانب الحق سبحانه وتعالى لا تعرف ليس فيها إلا التسليم لما يسمع وافترق الناس فيها على فرق فطائفة خاضوا بالتأويل وطائفة من أهل العلم أحالوا ظواهرها وفوضوا أمرها إلى الله تعالى وسلموا له الأمر في حقائقها فلم يخوضوا فيها بشيء...".

وقال في جواهر المعاني الجزء 1 الصفحة 215 "ذاته جل جلاله متعالية مقدسة عن جميع حدود الجرم والجسم ولوازمه ومقتضياته من دخول وخروج وقرب وبعد وانفصال واتصال وتحيز واختصاص بجهة أو إحاطة بالظرفية بصورة أو لون أو كبر أو صغر إلى ما يتبع ذلك من كونه جامدا أو سائلا أو متحركا أو ساكنا أو ملء العالم أو في جزء منه إلى غاية حدود الجسم ولذا لا يقع عليه الوهم والعقل لأنهما في وقت الفكر لا يخرجان عن حدود الجسم ولوازمه فتعينت ماهية الذات العلية من وراء طور العقل والحس والفكر ..".

وقال الشيخ التجاني في الجواهر الجزء 1 الصفحة 215 "إعلم أن معية الحق سبحانه وتعالى لكل شيء من الوجود وقربه صفتان نفسيتان ويتبعان ماهية الذات وكما لا تعقل ماهية الذات ولا سبيل للعقل إلى شم من روائح الوقوف على حقيقتها كذلك لا سبيل للعقل لإدراك حقيقة معية الحق وقربه لكل شيء"..إلخ كلامه.

وخلص المؤلف هنا إلى ما قاله الشيخ رضي الله عنه "لقد بان والحمد لله أن قول الشيخ بمعية الذات إنما هو إيمان بالمعية التي وردت في الشرع مع عدم إدراك حقيقتها ومع التنزيه المطلق للمولى سبحانه مما يمكن أن يتوهمه أي إنسان مما لا يليق به تعالى".


كتمان شيء من الرسالة

وبعد هذا عرض المؤلف لمسألة "كتمان شيء من الرسالة" التي عزف عليها المنكرون طويلا فقال إن هذه المسألة فيها كثير من التحامل والبحث عن المآخذ وما كان ينبغي لهم (المنكرون) أن يسلكوها مع هذا الولي الكامل الشريف العالم".

وقدم المؤلف أمثلة عديدة على ما تواتر معنى من أنه صلى الله عليه وسلم خص أناسا بمعلومات لم يفضها في الناس منها إخباره لحذيفة بأسماء المنافقين ومنها حديث أبي هريرة عن تلقيه وعاءي علم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها ما أسره لسيدنا عبد الله بن جعفر كما في صحيح مسلم ومنها ما رواه البخاري ومسلم من حديث الكتاب الذي كان سيكتبه الرسول صلى الله عليه وسلم لما اشتد به الوجع ثم أعرض عنه بعد تجادل الصحابة حوله.

وبعد ذلك أردف المؤلف قوله "إن المتدبر لكلام الشيخ التجاني رضي الله عنه يدرك أن صلاة الفاتح هي بمنزلة الدواء للمرضى فادخرت لأهل هذا العصر المرضى قلوبا وأما أهل القرون الأولى فقد كانوا من أهل المراتب الثلاثة الأولى الذين يحصلون على مراتب القرآن كما سبق".

وختم المؤلف مناقشة هذه المسألة مستطردا أن مثال صلاة الفاتح مع القرآن مثل المريض الذي دواؤه في النخالة ويضره أكل اللحم فإذا خصصت مريضا عندك بالنخالة وبذلت اللحم لغيره فلا يقال إنك فضلته عليهم.


مسألة اشتراط عدم زيارة التعلق

تناول المؤلف مسألة اشتراط عدم زيارة التعلق في الطريقة فقال "إعلم أن قول الشانيء أن الشيخ التجاني اشترط على أتباعه هجر الأولياء فيه كثير من الحيف على الشيخ وذلك لأن الشيخ لم يشترط ذلك وإنما اشترط عدم التعلق بهم بحيث يأخذ الانسان منهم وردا جديدا ويجعل نفسه تحت تربيتهم وتلك غير زيارة التبرك ولا صلة الرحم".

وقدم المؤلف أدلة من أقوال علماء الطريقة على ما ذكره قبل أن يقول بأن مسألة اشتراط الزيارة ليست خاصة بالشيخ التجاني رضي الله عنه بل عامة عند جميع مشائخ التصوف لأن المريد مريض بأمراض قلبية لا بد من طبيب ماهر يشرف على دوائه.


دعوة للجميع بتعظيم الشيخ أحمد التجاني

وفي خاتمة الكتاب خصص المؤلف جانبا كبيرا لإظهار الطائفة القائمة بمقام الإحسان قبل أن يقول مختتما "وقد آن الأوان ليعلم علماء السنة وعوامهم أن هذا الشيخ العظيم الذي بين أيدينا الآن هو من خاصة الخاصة من أولياء الله تعالى وعاده الصالحين ،وقد ظهرت مقاصده بأقواله المنقولة عنه ولم يبق ثم لبس ولا غموض في صحة كلامه واستقامة طريقته وقد هدى الله به ملايين الناس في مشارق الأرض ومغاربها فليغتنم المسلمون جميعا من أهل طريقته ومن غيرهم الفرصة للاقتداء به والتبرك به والاعتراف له بالخصوصية والولاية العظمى فنسأل الله بجاهه أن يجعلنا من أولياء الله الكرام ويرزقنا حسن الخاتمة إنه سميع مجيب".

هناك 3 تعليقات:

  1. هل لديك فواتير غير مدفوعة؟ هل لديك ديون تريد تسديدها؟ هل أنت معطل ماليًا وتحتاج إلى بدء عمل تجاري؟ هل رفضك البنك بسبب سوء الائتمان؟ لا تقلق أكثر
    شركة تريسي للتمويل على استعداد لمنحك قرضًا بسعر منخفض
    معدل الفائدة إذا كنت مهتمًا بعرض القرض الخاص بنا وترغب في ذلك
    تقدم بطلب للحصول على قرض ، يرجى إرسال رسالة إلينا عبر @ info @ tracyfinancefirm.com ويمكنك أيضًا مراسلتنا على رقم whatsapp +918448747044

    ردحذف
  2. كل الشكر لمؤسسات الائتمان المقرضة. loancreditinstitutions00@gmail.com
    انا سارة احمد. كنت أعاني من مشكلة مالية مزمنة للغاية ووضع صحي عضال منذ بضعة أسابيع. بعد أن أثبت كل بحثي عن المساعدة من الأصدقاء والجيران أنه فاشل ، أشعر أنه لم يكن هناك من يهتم حقًا. لقد أصبت بالهزال الشديد بسبب نقص الطعام الجيد ، ولم يكن طفلاي البالغان من العمر 5 و 8 سنوات يتمتعان بمظهر جيد أيضًا بسبب نقص الرعاية المناسبة نتيجة للتمويل. في صباح يوم مخلص رأيت صديقًا قديمًا لزوجي الراحل وأخبرته بكل ما مررت به وقال إن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يساعد بها هي توجيهي إلى وكالة قروض جيدة ساعدته أيضًا ، أوضح لي حول كيفية تعثره المالي وكيف حصل على دعم من قبل مؤسسات الائتمان التابعة لوكالة القروض (loancreditinstitutions00@gmail.com) التي منحته قرضًا بقيمة 245000 دولار بسعر معقول. كما أكد لي أنهم كانوا شركة القروض الشرعية الوحيدة التي وجدها في سعيه للحصول على قرض بعد أن تعرض للخداع من قبل العديد من مقرضي القروض الوهمية عبر الإنترنت. أعطاني بريدهم الإلكتروني: loancreditinstitutions00@yahoo.com أو whatsapp: +393512640785. ، كانت هذه هي الطريقة التي تقدمت بها ، وحصلت أيضًا على قرض وتغيرت حياتي إلى الأبد. اتصل بالمقرضين الحقيقيين فقط (مؤسسات ائتمان القروض) عبر البريد الإلكتروني: loancreditinstitutions00@yahoo.com أو whatsapp: +393512114999. لحل الفوضى المالية الخاصة بك.

    ردحذف
  3. السلام عليكم، أريد إبلاغ أي شخص يقرأ هذا ويهتم بالحصول على قرض من شركة موثوقة، يرجى الاتصال بهذه الشركة وإبلاغها بالتفاصيل التي سأدرجها أدناه واتبع كل ما يُطلب منك القيام به وسوف تحصل عليه قرضك لأنني حصلت على قرضي منهم ولهذا السبب أفعل ذلك أيضًا لمساعدة أي شخص في حاجة ماسة إلى قرض. تواصل معهم عبر البريد الإلكتروني: (contact@sunshinefinser.com) أو WhatsApp: +919233561861


    فاطمة.

    ردحذف