السبت، 3 أكتوبر 2015

الشيخ إبراهيم في المؤتمر ..شعر الشيخ المختار ولد حامد






 الشيخُ إبراهيمُ في المؤتمرْ ۞ وفى مُقَامِ الحج والمعتمرْ
وفى مَقَامِهِ وفى مروةٍ ۞ وفى الصفا وفى استلام الحجرْ
فالمشعرِ الحرامِ في ليلِهِ ۞ وفى منىً أيامَ رمي الجِمَرْ
وفى المدينةِ وأرجائِها ۞ فذي الحليفة فبدرٍ قمرْ
والشيخ إبراهيم أيضا قمر ۞ في مصر والشام ومُدنٍ أخرْ
يُقيم أو يمر نورُ الهدى ۞ حيث أقام الشيخ أو حيث مرْ
يقبِس أهلُ البدو من نوره ۞ ومنه يقتبس أهل الحضرْ
وجوده شذرْ مذرْ في الورى ۞ يكاد فيهم عائلا لا يذرْ

وعلمه أيضا شَذرْ فيهم ۞ مَذَرْ كما الجودُ شَذَرْ أو مذرْ
وإن يقمْ فيهم خطيبا يقلْ ۞ ما يُخجل التبرَ ويُخزي الدررْ
من خُطبٍ في القلب ولاَّجةٍ ۞ ما لا تَوَلَّجٌ حِدادُ الإبرْ
في دعوةٍ إلى سبيل الهدى ۞ يَهدي بها الله قُلوبَ البشرْ
لا يسمعُ الشيطانُ إلقاءَها ۞ إلاَّ وأدبر وولَّى وفرْ
تَوجَّهُ الجموعُ تِلقاءَها ۞ عفواً وتنساقُ إليها الزُّمرْ
تُصغي إليها شذرةً شذرةً ۞ تٌشنِّفٌ الآذان تلك الشَّذَرْ
وحظ واعِها وقُرائها ۞ نورُ البصيرة ونور البَصَرْ
فيصبحُ الفاجر من فضلها ۞ بَراً ويُمسي البَر يُدعى الأبرْ
يا وارثًا في الخوف من ربه ۞ عُمرْ وفي البِرِّ عليًا فَبَرْ
يا سالكَ الطرْقِ التي ينتهي ۞ منها إلى عين اليقين السفرْ
يا بهجةَ العصر الذى زانه ۞ أحسن مما زان نَوْرٌ شجرْ
يا من عطاياه وآلاؤه ۞ تُحْيَى بها فينا ليالي السمرْ
ويخبر البدوُ بها والقرى ۞ ناوينَ معنَى كائنٍ واستقر
عوَّدتني في كولخٍ عادة ۞ مرَّت عليَّ مرَّةً بعد مرْ
كنتُ تعللتُ بآثارها ۞ عن زيدِ زيدٍ وعطايا عمرْ
فقلتُ يُغني الله عن دَرِّ ذا ۞ ودَرِّ ذلك ويأتي بِدَرْ
فنابَ عن عشرةٍ واحدٌ ۞ وشاعَ الاستغنَا بحادي عشرْ
واليوم إذ عاينتكم ها هنا ۞ فلستُ بعد العين أقفو الأثرْ
من أمَّكم لرغبةٍ فيكمُ ۞ يظفرْ وأياً تنصروهُ انتصرْ
عمرك الله لنا مرشدا ۞ ودام عزكَ لنا واستمرْ
وسامحوني إنها عَثرة ۞ من ذي مُروءة مَدينٍ عثرْ
ما انفكَّ ينهلُّ عليه الندى ۞ منكم كما ينهلُّ ماءُ المطرْ
ولم يزل يشكركمْ كُلما ۞ جددَ منكمُ عطاء شكرْ