السبت، 20 يوليو 2013

سكر وصحو في أحضان قصائد سيدي محمد المشري

أمر يوميا على ديوان سيدي محمد المشري فأسكر وأصحو بين حروفه والمرور على هذا الديوان الجامع يكسب الترقي ويورث المحبة لأن هذا الديوان لا يوجد فيه حشو مطلقا فكل حرف فيه يتضمن ما لا يعلمه إلآ الله من شتى صنوف المعارف ومن الإشارات المرقية التي يجد العارف فيها قوت سنوات ضوئية كثيرة.
ومع أنني مغرم منذ طفولتي بهذا الديوان ومع أنني قمت بتحقيقه في رسالة تخرجي من الجامعة ومع أنه لا يفارقني فكلما تصفحته وجدت فيه فهوما جديدة ووجدت فيه مقطوعات كأنني لم أعرفها فيه من قبل.
واستوقفتني اليوم قطعة عجيبة من مقطوعات هذا الديوان العجيب غصت فيها فأحيت القلب وزادت الإيمان ورسخت اليقين فها أنا أشرك الأحباب فيها اليوم.
يقول سيدي محمد المشري:
يا من أمد جميع الخلق مذ وجـدا                               ولا يـرى مـدد مـن غيـره أبــدا
أمدادنا من سواك الدهر قد قطعت                            ونرتجــي منـكم بفضـلك المـددا
حتى يدوم لنا وصل الحبيب فـقد                        أفنى الدموع وأضنى العظم والجسـدا
وغادر القلب في يأس وفي طـمع                           لكونـه اليـوم لـم يوجـد وما فقـدا
صلى الإله على الهادي وعترتـه                        ما ناح قمر، وما البرق الوميض بدا
وتشير هذه القطعة إلى وحدانية السند الناقل للمدد بعلم الحقيقة ..
ولكي يقطع سيدي محمد المشري الشك باليقين في هذه الناحية أكد جازما بأن الأمداد من سوى الشيخ الخليفة المطلق عن الشيخ التجاني رضي الله عنه قد قطعت..
ثم عاد ودعا الله تعالى طالبا المدد ليدوم وصل الحبيب ذلك الحبيب الذي أمره غريب "لكونه الدهر لم يوجد وما فقدا"..
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من المصطفين المخصوصين بمدد ذلك الممد الذي هو الممد منذ إيجاده لجميع الخلق عرف ذلك من عرفه وجهله من جهله ..
آآآآآآمين بجاه حضرة الإطلاق..