الأربعاء، 6 أبريل 2022

الشيخ إبراهيم انياس وشعراء شنقيط

تردد علماء شنڨيط (موريتانيا) وشعراؤها على شيخ الإسلام الشيخ براهيم إبن الحاج عبد الله نياس ..... 

وكان الزوار إلى قسمين ينقسمون :


قسم شهد وشاهد وعرف وأراد الصحبة وحسن الوجهة في السلوك فأثر الآخرة على الدنيا فاتخذه شيخا مربيا وقدوة مرقيا مسهلا أمامه الطريق وملينا صعبه وحزنه ،

وقسم حجب عن ذالك لكنه عرف -بعض -الشيء -حقيقة الشيخ علما ومعرفة وولاية وذوقا ودراية ، لكنه استعجل الدنيا على الآخرة فاستكفى بمدحه للحصول على عارفة دنيوية ومكافأة مستعجلة . 


فكان الزوار الشناقطة - الشعراء والعلماء وغيرهم- يتوافدون بكثرة على الشيخ ابراهيم ويضعون بين أيديه أحلى وأعلى وأغلى ماجادت به قرائحهم في الإشادة بفضله وكرمه والتنافس في مدح وسرد بعض مكارم أخلاقه الرفيعة وخصاله الجمة البديعة . 

فيرجعون بأعلى ماتؤمله ----- منه مطامعهم فالحمد لله 

وهم كثر ولله الحمد عدول مبرزين ،

والناس أكيس من أن يمدحو رجلا----- من قبل أن يجدوا آثار إحسان. 

يقول العلامة المؤرخ إبن خلدون موريتانيا المختار بن حامدن رحمه الله 

سلام على الشيخ الجليل فإنه---مجل على أنف الحسود المعاند. 

فمن يك لم يحمد إليه نـوالـه ----فإني إليه حامد وابن حامد


+ الشاعر محمد محمود بن أحمذي البوحسني :

نعم ذاك إبراهيم غوث الورى الرضي---وغيث البرى من يحمل الكل كله 

أجل السماوات العلى ما أظله-- وخير بقاع الأرض ماقد أقله 

ولاعيب في أخلاقه غير أنه --إذا جاد فضلا بالكثير اسـتقله  


+العلامة الشاعر المختار بن آبت المجلسي :

جـمع الـشريعة والـحقيقة ناشئا---- فـهو المقدم فيهما تقديما 

شـيخ لـه في كـل شأو رتـبة-----صعـدت به فوق الفتي زعيما 


+ العلامة الخنذيذ اللذيذ موناك التندغي في نونيته التي يمدح بها الشيخ : 

قطب التيجانية الشهير وتاجـها--وإمامــها وجـدوده تيـجانـها 

ذو الرتبة العلياء التي تنحط عن--ها العارفون ولو سما بنيانها 

فبه الشريعة قــد تمكن صــيتها --وبه الحقيقة قد سما بنيانها

كـــلتاهـمـا لـولاه أقـفر رسـمــها---بين الورى وتدكدكت أركانها


+العلامة محمد عبد الرحمن بن السالك بن باب  

الـشيخ إبـراهيم خـير مـؤمـل++لـقضاء حاج المستهام الأسي 

في صدره كشف الحجاب وقد نرى++في راحتيه غنى ذوى الإفلاس

يافوز قوم قلدوه فإنهم --- مستمسكون بأوثق الأمراس 


+قاضي القضاة العلامة محمد عبد الله بن ففا العلوي :

مقامات أقطاب البرية رامها ---فأجلسه الرحمان منها على الكرسي 

خديم أبي العباس حائز سره--- ووارثه فيضا على العين والرأس

ويقول في موضع آخر : 

عليك بشيخ القوم واسلك سبيله ---ولاتـنح إلا من يكـون لـه نـحوا 

بدت من أبي العباس فيه خلافة ---قفا أمره فـي كل مسألة قفوا

وأصحابه يملي عليهم معارفا---- ويملؤهم فقها ويملؤهم نحوا

وقصائده فيه أكثر من أن تحصر وأشهر من أن تذكر


+ السيد العالم أحمد بن باب بن الشيخ سيدي الأنتشاتي 

إذا قيل في الجلى من الملجئ الذي --- إذا نحن يممنا تقشع ماغما 

يجيء جميع الناس بـاسـمك صارخـا ---ألـيس بـهذا الـقطب تنكشف الغما 


+ القاضي العلامة محمذن بن محمد فال بن العاقل الديماني الملقب أميي 

بالشيخ إبراهيم ياصاح عج// ومل إلى حضرته الفاخرة 

ولــذ بـــه وكـن بـــه واثــقا //منتجـعا أمـواجه الـزاخـرة 

تـــفـز به دنيـا وأخـرى فـمـا //تـفوتك الـدنيا ولا لاخــرة 


+العالم الفذ السيد محمد بن أبي مدين الديماني :

إلى الشيخ إبراهيم كنز المعارف---وعارف ماقد غاب عن كل عارف 

وغارف جـمات المعارف والتقي--- من أبـاءه الشم الــكرام الـغطارف


+العالم الشهير كراي ولد أحمد يورة : 

منى إلى الشيخ إبراهيم أهديها--- تحية يخجل الجادي جاديها 

تؤم قطب الندى والعلم موقنة ---أن يكسب الطيب من ناديه ناديها

إلى أخرها 


+ أما المؤرخ الكبير والأديب الشهير المختار بن حامد فقصائده جمة كثيرة في مدح الشيخ وكذالك مقطوعاته ومنها :

للشيخ إبراهيم عبد أنا ---- يـبيـعني إن شاء أو يـترك 

قد أسترقني بإحسانه  ----والحر بالإحسان قد يمـلك 


+ شاعر شنقيطي 

أكـرم بـإبراهيم مـالك عـصره ++  وجـنوده لـــقمـانه شـروانه 

فاليأتيه من كان يطلب حاجة++  فالخير كل الخير في إتيانه


ويقول أخر 

وإذا سئلت عن الإمام فـإنـه  / خـير لأدواء الــقلــوب لبـيب

وإذا حـللت فنــاءه ألــفـيته  /   يدعو إليه العرش وهو قريب 

أمـوالـه لـعــفاتـه مــبذولــة   /  دهر الـدهور وعـلمه مـوهوب 

من قاسه بالأكرمين لجهلـه   /  والـتين والـزينون فهو كذوب 

قد تاب من زلاتهم أعداؤه    / والحاسد الملعون ليس يتوب 

الشيخ إبراهيم سؤدد نفسه  / وله من المجد الأصيل ضروب 

وشهود مدحي في صفات    /  خصاله اله رب الورى وعتيده ورقيب 

خذها قلاة جوهر أهداكها     /  قـح مجيد حـان منه مـشيب


+ ويقول العلامة  شيخنا ومفخرتنا أباه ولد عبد الله أطال الله عمره

رعيت أبا إسحاق والبيت والمسعى// رياضا من العرفان طيبة المرعا  ألخ


وهي قصيدة طويلة


وما هذه الشهادات سوى غيض من فيض وقطرة من خضم وزهرة من بستان .. وأما الذين شهدوا ووجدو وجدوا واجتهدوا في التعلق بأذياله فقصائدهم تفوق هيمنة العد والحصر إذا لكل واحد منهم ديوان خاص في مدحه .. منها ماهو منظم حسب الترتيب الأبجدي مثل دواوين العلامة الفهامة محمد عبد الله بن السيد بن أكتوشن العلوي حفظه الله . 

ومنها ما هو خاضع للخواطر ودفقات المشاعر مثل ما هو حال  السادة الأجلاء والمشائخ النبلاء 

- الشيخان بن محمد لطلبة العلوي

-الشيخ محمد المشري العلوي 

-الشيخ عبدالله الإجيجبي 

-محمدن ولد الرباني الغلاوي

-محمد الكبير ولد حرمة العلوي 

-وغيرهم ...


ومن المتأخريين وهم كثر منهم العلامة المجتهد محمد الحسن بن أحمد الخديم اليعقوبي حفظه الله 


والقائمة طويلة.. 


ستكفيك من ذاك الجمال إشارة 

ودعـه مـصونا بالجمـال محجبا


منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق