بقلم :العلامة الشيخ عبد الله بن بيه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه
إن الخصومة الفكرية بين مختلف الطوائف الإسلامية لم تسلم منها طائفة, فلم يكن من الغريب ولا الشاذ أن تقحم الطائفة الصوفية في هذه الخصومة أصلا وفرعا. وفي هذه الكلمة فإنما يستأثر باهتمامنا هو الأصل وليس الفروع؛ لأن سلامة الأصل تيسر محاكمة الفروع على ضوئه؛ لأن كل فرع مردود إلى أصله ومعتبر به. فإن وافقه حكم له بحكمه صوابه أو خطإه، وإن لم يوافقه انتفى نسبه وانقطع سببه، وحكم له بحكم نفسه، ورد إلى نوعه وجنسه .
ولهذا فأول ما نفتتح به هذا البحث هو الاسم والعنوان: الصوفية والتصوف.
ولأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره فلا بد من تعريف ماهيته بحد أو رسم أو تفسير، كما يقول سيدي أحمد زروق.
وقد اختلف الناس في تعريف هذا اللفظ إلى ألفي قول، كما يقول سيدي أحمد زروق في قواعده، لكنه في نفس القاعدة يرده إلى صدق التوجه إلى الله تعالى وهو الإحسان.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه
إن الخصومة الفكرية بين مختلف الطوائف الإسلامية لم تسلم منها طائفة, فلم يكن من الغريب ولا الشاذ أن تقحم الطائفة الصوفية في هذه الخصومة أصلا وفرعا. وفي هذه الكلمة فإنما يستأثر باهتمامنا هو الأصل وليس الفروع؛ لأن سلامة الأصل تيسر محاكمة الفروع على ضوئه؛ لأن كل فرع مردود إلى أصله ومعتبر به. فإن وافقه حكم له بحكمه صوابه أو خطإه، وإن لم يوافقه انتفى نسبه وانقطع سببه، وحكم له بحكم نفسه، ورد إلى نوعه وجنسه .
ولهذا فأول ما نفتتح به هذا البحث هو الاسم والعنوان: الصوفية والتصوف.
ولأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره فلا بد من تعريف ماهيته بحد أو رسم أو تفسير، كما يقول سيدي أحمد زروق.
وقد اختلف الناس في تعريف هذا اللفظ إلى ألفي قول، كما يقول سيدي أحمد زروق في قواعده، لكنه في نفس القاعدة يرده إلى صدق التوجه إلى الله تعالى وهو الإحسان.